واحدة من الخطوات المهمة اللي بتمر بيها أي شركة علشان تقدر تكبر وتنمو هي زيادة أسعار منتجاتها أو الخدمات اللي بتقدمها، وده لأن بقاء أي مؤسسة مرهون بقدرتها على تحقيق ربح، ودي حاجة مش هتحصل إلا إذا نجحت في تقديم منتج أو خدمة عالية الجودة وبسعر مناسب.
لكن في الواقع الخطوة دي بيكون دائمًا عنوانها التردد وده بسبب خوف أصحاب المشروع من رد فعل العملاء وإمكانية غضبهم من هذه الزيادة، واللي ممكن يترتب عليه مقاطعتهم للمنتج أو الخدمة وبالتالي تعرضهم للخسارة.
علشان كده هنتكلم النهارده عن إزاي ممكن نرفع سعر المنتج أو الخدمة اللي بنقدمها من غير ما نغضب الجمهور بحيث إن الخطوة دي تيجي بمنتهى السلاسة وميخفش منها لا صاحب الشركة ولا العميل، ودي حاجة ممكن تحقيقها من خلال الخطوات التالية:
1- قدم خدمات جديدة عند رفع سعر المنتج أو الخدمة:
حاول يكون عندك خدمات أو منتجات جديدة بتقدمها للجمهور لما تيجي تاخد خطوة رفع الأسعار لأنها هتقلل بنسبة كبيرة من الأثر السلبي لزيادة السعر، علشان ده هيبعت رسالة للعملاء بأن في قيمة أكبر هتتقدمله في مقابل السعر الجديد وبالتالي هيتفهم معظمهم الزيادة دي في إطار التوازن بين القيمة والسعر. بس ده ميمنعش إن في فئة هتفضل مركزة على زيادة السعر وهتحول خطوة تقديم قيمة أعلى بسعر أكبر لنقطة خلافية.
2- تغيير حجم المنتج مع الإبقاء على السعر:
زيادة هامش ربح المؤسسة مش معناه بالضرورة زيادة السعر، لأنه في أوقات كتير بيكون ممكن إنك تغير حجم المنتج بحيث يكون أصغر مع عدم تغيير السعر، وده حل بيلجأ له كتير من المطاعم، أو الشركات اللي بتشتغل في مجال الصحة ومستحضرات التجميل.
3- قدم مجموعة من المنتجات أو الخدمات معًا:
في انطباع موجود عند أغلب العملاء وهو إنهم هياخدوا عروض أفضل لما يشتروا مجموعة من المنتجات مع بعض، حتى إذا مكنوش عارفين تكلفة كل منتج لوحده، علشان كده بيكون واحد من الحلول المطروحة هو إنك تبيع مجموعة من المنتجات مع بعضهم أو منتج ومعاه خدمات تكميلية بطريقة تشجع العميل على الشراء وتقنعه إنه هياخد قيمة حقيقية مقابل الفلوس الزيادة اللي بيدفعها.
4- اعرض مستويات مختلفة من الأسعار:
استخدم استراتيجية جيد، وجيد جدًا، وممتاز اللي بتستخدمها شركات الهواتف المحمولة، والطيران، والفنادق، والقائمة على تقديم نفس المنتج مع تعديلات بسيطة في امكانياته بتنعكس على سعر كل فئة فيها، لأنها بتمنح العملاء الحرية في اختيار النسخة والسعر الأنسب ليهم من المنتج وفي نفس الوقت بتضمن لك تحقيق ربح جيد، لكن لازم نأكد على إن تفاوت الأسعار لازم ميكونش كبير بين الفئات المختلفة لنفس المنتج علشان متسببش ارتباك بين العملاء المختلفين.
5- اختيار الوقت المناسب:
مهم جدًا إنك تختار الوقت المناسب لرفع سعر منتجك أو خدمتك لأن ده هيفرق جدًا في الطريقة اللي هيستقبل بيها الناس الزيادة دي، يعني مهم إنك تاخد في اعتبارك المرحلة اللي بيمر بيها مشروعك يعني مثلًا هو في أي مرحلة من مراحل النمو، وفي أي دورة مبيعات.
كمان لازم تتأكد إن التوقيت ده مناسب لعملائك من خلال إنك تجاوب على الأسئلة دي: إيه هو وضع عملائي الحاليين؟ وكم عدد العملاء المنتظمين معايا دلوقتي؟ وكم واحد منهم تقدر تصنفه إنه عنده ولاء تام ليك؟ وإلى أي مدى بيقدر عملائك المنتج اللي بتقدمه ليهم؟ وده كله علشان تتأكد من إنك في وضع جيد في السوق وإنك مش هتخاطر بمستقبل مشروعك لما تاخد الخطوة دي.
6- رفع الأسعار بشكل تدريجي:
في بعض الأحيان بيكون من الأفضل إنك تطبق زيادة الأسعار بشكل تدريجي على مدار فترة زمنية محددة ودي حاجة هتخليك تعرف رد فعل العملاء للزيادات المتتالية، وده نظام بيطبقه عادة الشركات اللي بتعتمد على تقديم خدمات للجمهور ودي حاجة بتنجح مع العملاء المختلفين خاصة لما بتكون الزيادات الدورية معقولة.
7- اخير عملائك الأوفياء بزيادة الأسعار قبلها بشهرين:
مفيش حد بيحب يتفاجئ بزيادة الأسعار علشان كده مهم جدًا إنك تدي فكرة لعملائك الأوفياء والمهمين بإنك هتعمل الخطوة دي قبلها بشهرين علشان يكون عندهم وقت كافي إنهم يحطوا السعر الجديد ضمن ميزانيتهم.
8- تطبيق السعر الجديد على العملاء الجدد فقط:
واحدة من الخيارات اللي بتلجأ لها بعض المشروعات هي إنها تطبق زيادة الأسعار على العملاء الجدد، وده بيكون بغرض مكافأة العملاء اللي عندهم ولاء تام للمنتج أو الخدمة بتاعتهم.
وفي النهاية، عايزين نأكد على إن خطوة رفع الأسعار في أي مشروع بشكل عام وفي المشروعات الصغيرة بشكل خاص خطوة مش سهلة وهيصاحبها تراجع في عدد العملاء، لكن ممكن بتطبيق إجراءات بسيطة تمر بشكل يرضي أصحاب المشروعات والعملاء.
لا تخلو الشركات-حتى الاحترافي منها-من وجود مشكلات
عندما تواجه الشركات عقبات فيما يتعلق بتحقيق أهدافها،
نظرة خاطفة إلى الأوضاع المالية للشركات في الفترة
كيفية إدارة البيزنس وقت الأزماتالأزمات التى أصبحت
إزاي تستثمر فلوسك في أوقات الحروب؟!بيقولك عشان تحقق
تكلفة الفرصة البديلة في حالة تكاليف الإنتاج، عندما
قصص نجاح عن الاستثمار في وقت الازمات - ليا صديق كان
الاستثمار وقت الازماتفي عام 2008 في أحد اللقاءات مع شركة
كيف تدير البيزنس في أوقات الازماتسوف نستكمل اليوم