واحدة من أفضل الطرق اللي بتساعد رواد الأعمال على تحقيق أحلامهم الضخمة هي إنهم بيقسموها لأحلام صغيرة أسهل في التمويل والتنفيذ، ولما الأحلام دي بتخرج للنور ورا بعضها وتنجح بيكون الحلم الأكبر والأساسي خلاص بقى على بعد مسافة صغيرة جدًا منهم.
ده بالظبط اللي حصل مع محمد زهدي اللي اتخرج السنة اللي فاتت من كلية الهندسة قسم "ميكانيكا باور" واللي كان بيحلم بتصميم ماكينة لإعادة تدوير الورق وتأسيس مصنع متخصص في تدوير المخلفات.
وبالبحث والدراسة اكتشف إنه علشان يقدر يحقق حلمه لازم يكون معاه ما يقرب من مليون و200 ألف جنيه، وإن تلت المبلغ ده هيكون محتاجه بس علشان يجمع الورق من المسئولين عن القمامة، وعلشان كده قرر إنه يغير خطته وإنه يبدأ مشواره من الصفر بتجميع المخلفات من البيوت.
وفعلًا بدأ محمد زهدي مع صاحبه علاء عفيفي، اللي كان متخرج من كلية حاسبات ومعلومات، يفكروا في أفضل طريقة يقدروا يجمعوا بيها المخلفات من البيوت فعملوا صفحة على الـ"فيس بوك" علشان يشجعوا الناس على إنهم يفصلوا المخلفات وهما يجمعوها منهم بدون مقابل لكنها منجحتش.
فقرروا يطوروا الفكرة وعملوا موقع إلكتروني سموه "بيكيا" bekia-egypt.com علشان يكون أول منصة إلكترونية في مصر بتستخدم نظام المقايضة علشان تجمع المخلفات من البيوت، وبكده يكونوا ساعدوا الناس إنها تتخلص من المخلفات الغير عضوية بتاعتهم بطريق آمنة وسهلة، وكمان وفروا ليهم جزء من فلوسهم ومن احتياجاتهم من السلع خاصة مع ارتفاع أسعار كتير منها دلوقتي.
يعني بدل ما الناس بتدفع فلوس علشان عمال النظافة ييجوا ياخدوا المخلفات دي من عندهم في البيت، كل اللي هيعملوه هو إنهم هيفصلوا المخلفات الغير عضوية زي (كانزات البيبسي، والزجاجات البلاستيك، والكتب، والمجلات، والجرائد، وبطاريات الموبايل واللاب توب القديمة، والورق، والجراكن، وعلب السمن، وغيرها...) ويفرزوها لبلاستيك، وورق، وحديد، وأجهزة قديمة وإلكترونيات ويجمعوها عندهم.
وبعد كده يدخلوا على الموقع ويسجلوا أنواع المخلفات الغير عضوية اللي عندهم وكمياتها، وبيقوم الموقع محولها على طول لنقاط (الحد الأدنى للنقاط هو 50 نقطة) علشان يكون من السهل تبديلها بسلع غذائية زي (الرز، والسكر، والشاي، والجبنة، والشعرية، والمكرونة، والزيوت، والألبان، وغيرها...)، أو أدوات مكتبية، أو خدمات (زي كروت شحن للموبايل، أو تذاكر للمترو) ليها نفس القيمة وده وفقًا لاختيار العميل.
وبتيجي بعد كده خطوة تحديد المنطقة اللي أنت فيها والمعاد اللي هيجوا يستلموا منك المخلفات فيه ويسلموك المنتجات اللي اخترتها، وفي الآخر بيجمع فريق عمل بيكيا المخلفات في مخازن لحد ما بيتم بيعها لمصانع الورق، والحديد، والبلاستيك علشان يتم إعادة تدويرها والحفاظ على البيئة.
وبيقول محمد زهدي إنهم لما فكروا في عملية تحويل المخلفات والسلع إلى نقاط كان هدفهم تسهيل عملية التبادل، وإن النقاط دي بتتحسب وفقًا لقيمة وسعر المخلفات والمنتجات دي في السوق وإنهم بيتباعوا التغيير اللي بيحصل في الأسعار وبيزودوا أو ينقصوا النقاط على حسابها.
كمان الموقع بيوفر إمكانية تخزين المخلفات وتبديلها في وقت تاني بالسلع اللي ليها نفس قيمتها، ده غير إنهم بيتيحوا إمكانية التبرع بالمخلفات في مقابل إنهم بيطلعوا فلوسها للمحتاجين.
وفي النهاية، نقدر نقول إن محمد يعتبر نموذج لكل رائد أعمال لأن مستسلمش لما لقى إن حلمه بعيد عنه جدًا بسبب التمويل وقرر إنه ياخد السلم من أوله لكن بطريقته وبأقل التكاليف الممكنة، ففكر هو وشريكه خارج الصندوق علشان يجذبوا الناس ليهم خاصة إن في ناس كتير بتشتغل في المجال ده أو بتسعى إنها تدخله ومش بتعرف.
وده حصل لما ربطوا بين مشكلتين مهمين بيعاني منهم المجتمع في الفترة الأخيرة وهما انتشار القمامة في الشوارع وغلاء الأسعار، فهنلاقي إنهم قدروا يشجعوا الناس على التخلص من المخلفات اللي عندهم بشكل صديق للبيئة ودي حاجة انعكست بشكل إيجابي على المناطق اللي بدأوا يشتغلوا فيها لأن شوارعها بقيت خالية من القمامة، وكمان قدروا يوفروا للناس جزء من احتياجاتهم الأساسية من السلع والخدمات المتنوعة من غير ما يحملوهم أعباء مادية إضافية.
كمان لازم نأكد هنا على حاجة مهمة وهي إن فكرة اختيار إنك تبدأ السلم من أوله على قد ما هي متعبة إلا إنها بتساعد أصحاب المشروعات الناشئة إنهم يكتسبوا خبرات مهولة، ويشبكوا مع كل الأطراف الموجودة في السوق ودي حاجة بتقوي مركز البيزنس بتاعهم في المستقبل.
هنتكلم النهاردة عن قصة لاعب كرة قدم عالمى اتجه للبيزنس
كل شركة ناجحة بيبقي في وراها بداية صعبة، عقبات، أزمات،
دكتور مجدي يعقوب محبوب جداً بسبب إنسانيته الغير
من الطبيعي أن تواجه الشركات تحديات كبيرة خلال فترات
هنتكلم النهاردة عن قصة نجاح ماركة عالمية فى مجال
واحد من أصحاب قصص النجاح العربية اللى بنقدمها وهو
في نهاية يناير 2020، كلنا سمعنا عن خبر الوفاة الصادم
درس جديد فى السوق ، امبارح شركة نستلة العالمية استحوذت
في الكام يوم اللي فاتوا كان خبر طرح شركة "فوري" لـ36% من
إلى كل الآباء والأمهات حول العالم خلاص غنتوا "بيبي